کد مطلب:219613 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:149

فوائد الخطمی
كان الخطمی أحد النباتات التی یفضلها عالم الأعشاب البریطانی نیكولاس كولبیر الذی عاش فی القرن السابع عشر، حیث كان یقول: «ربما تتذكرون الزمن الذی كان فیه المرض المدمر یقضی علی الكثیر من الناس... و كان معهد الأطباء عاجزا تماما.

لقد أصیب ابنی ولم یكن لدی شی ء لاعطائه سوی الخطمی المسحوق والمغلی فی الحلیب، وقد شفی من المرض - أحمدالله علی ذلك - بعد یومین من هذا العلاج. و كاعتراف بفضل الله، سأجعل نفسی الناطق الرسمی باسمه لكی أضمن له المستقبل الخالد».



[ صفحه 251]



كان كولبیبر یوصی بتناول جذور الخطمی و كذلك أوراقه و بذوره و ذلك للحصول علی مفعوله المهدی» فی حالات الحمی... و اضطرابات المعدة.. و ذات الجنب والسل و أمراض صدریة أخری... والسعال والتهاب الحلق واللهاث والتنفس المترافق مع الصفیر والتشنجات... و تورم ثدی المرأة.. و آلام أخری مزعجة».

كان المستعمرون الأوائل هم من أدخل الخطمی الی أمریكا الشمالیة، وفی حوالی القرن التاسع عشر أدرج هذا النبات فی سجلات دستور الأدویة الأمریكیة، و كان الأطباء الانتقائیون الأمریكان یصفونه خارجیا لعلاج الجروح والرضوض والحروق والانتفاخات من كافة الأنواع، أما عن طریق الفم فكانوا یوصون بنقیع الجذور لمعالجة الرشح و آلام الحلق والاسهال والسیلان و مشاكل المعدة والأمعاء و تقریبا كافة الأمراض المرتبطة بالكلی والمثانة.

حصر الأعشابیون عادة استخدام الخطمی فی الأمراض التنفسیة و تهیجات المعدة والأمعاء، كما یصفه بعضهم لعلاج الاضطرابات البولیة.

كان الفرنسیون أول من استعمل جذور الخطمی منذ قرن فی تحضیر السكاكر، فقد كانوا یقشرون جذور الخطمی (ینزعون قشرتها) و یستخرجون لبها الأبیض ثم یغلونه علی النار بغیة تطریته و استخرج طعمه الحلو. بعدئذ، كانوا یضیفون السكر فیحصلوا علی أعواد حلوة بیضاء شبیهة بالاسفنج، و أصبحت مع مرور الزمن كرات الخطمی المعروفة حالیا.